Pages

22 October 2007

عاشقي الأحمال





في تعليقها على البوست الأول قالت دينا انها تعتبر المدونة بيت الشخص .. بداية احذرها هي وكل من لديه نفس الإعتقاد .. ا

فالبيت اليوم غير مرتب على الإطلاق .. قد تتعثرين في شيء ما.. عند كتابة هذا تذكرت شيئاً .. ليس محددًا.. إنما كحلم تعلم أنك رأيته دون أن تتذكر التفاصيل .. كان مقطعًا في إحدى رويات الثلاثية ( ذاكرة الجسد - فوضى الحواس - عابر سرير ) تتحدث فيه الكاتبة (أحلام مستغانمي) عن الروايات.. تشبهها بالحقائب التي يجمع فيها الكاتب اشياءه تتحدث عن فضول ما.. وبعثرة الأشياء التي يتضح في النهاية أنها ما كانت إلا أشياء الآخرين .. ربما أجد المقطع فيما بعد وأضيفه


ذكرتني تلك الحقيبة برواية أفكر في كتابتها منذ خمسة أعوام ولم أكتب منها إلا سطور متفرقة على إمتداد الرواية


اليوم كنت أستمع إلى فيروز .. هناك مقطع في اعطني الناي .. تصف فيه عناقيد العنب و العشب.. يا الله .. من الممكن لأكثر الأشياء بساطة أن تكون اكثرها جمالاً .. وتذكرت سعادتي اللا اشعر أبدًا بإكتمالها .. دائماً ابحث عن التفاصيل الناقصة في الحلم .. ولا يكفيني ما تحقق


..


ليس هذا ما أردت كتابته .. ا



كنت أود التحدث عن تلك الحقائب التي نحملها اختياريا .. المملوءة بأدوات تشكيلنا .. المحملة بهويتنا .. ملامحنا .. دموعنا .. أحلامنا .. كل ما أسعدنا يوما أو ابكانا



عند الإنتقال .. تعيد إكتشاف اشيائك .. تجد ما قد لا تذكر أنك احتفظت به أصلاً .. تبتسم للذكرى التي عادت ولو مؤلمة .. وتعيد ترتيب الأشياء .. عندها قمت بالإستغناء عن الكثير من الأشياء .. كمجموعة من الدمى صاحبت طفولتي .. وأخرى شاركتني بها الصديقات مناسباتي .. أعلم أن لا مكان للإحتفظ بها فيه .. كما أني لن أضعها في مكان ظاهر لأسباب خاصة .. فتركتها لأختي الصغرى ..ا

سبقتها مجموعة من صحبات الورد .. فتلك اخطأت في تجفيفها فتعفنت .. وأخرى أقتحمتها الأتربة .. وثالثة تخلصت منها لأخفف ألم تخلصي من الأولى

مجموعة من الحلي الطفولي تغير لون معادنه .. بعض الأوراق الصغيرة المحتوية على بعض العناوين أو أرقام الهواتف .. وتذاكر أتوبيس .. تذاكر سينما عليها تواريخ واسماء اشخاص

لم تكن الحقيبة لتتسع لكل هذه الأمور مع الأخرى التي أعدها للعالم الجديد .. فتخلصت من الكثير .. و تركت أكثر ما تبقى خلفي .. أحيانا أشعر أني تركتني خلفي .. وفي الكثير من الاحيان أنسى .. و أغضب لنسياني .. و أحمد الله عليه .. وعندما يعود الشتاء .. تأتي سحبه محملة بالذكريات .. فأفرح لعودتها المؤلمة ..ا

لكن الشتاء أصبح يأتيني بلا سحب !!ا

18 October 2007

...

صمت جديد آخر!!ا
...
..
...
..
...
ما الفرق؟!ا