في براءة طفل يجيئك .. يرفع بأنامل التفهم غرة الخجل المنسدلة على عيني مشاعرك .. ليعلمك بهدوء إنه هنا .. تشعرين معه بأنه وحدتك لو تجسدت .. إذ يمكنك أن تبوحي كما لا تفعلين أبدا .. ما كنت بحاجة لأكثر من هذا لتعود الألوان للوحة عمرك الذابلة .. إلا انك رغم وعيك به لم تزالين شاردة عن إستيعابه .. مازلت تعيشين إرتباك الصمت الــ صاحبته مختارة إذ يغادرك .. فلا ينساب بوحك .. ولا تهدأين بصمت لم يعد له ما يبرره .. مازلت تسكنين هناك .. حيث الجدران مخاوفك .. والأبواب كل ما قد رأيتي من تجارب فاشلة .. مازالت تقيدك الظنون .. وكنت ظننت نفسك أقوى